عندما تسقط فتجزم ألاّ نهوض، وتنزل لدرجة يصعب معها الصعود، فلا تجد لنفسك عزما، و لا قوة و لا فهما،، هنا.. تقرر ألاّ تعود، و توقن بانتهاكك للعهود، فتولي الأدبار تاركا، النور إذ أصبح خافتا، فتدفن قلبك الذي مات، و تشتغل أنت بالتفاهات، و لكن القلب المدفون تحرك، فنفض عنه التراب و استدرك، فبرز سر واحد جبار، ينقذ القلوب قبل أن تنهار ..انه الإصرار. إصرار رغم الخطأ و الزلة، إصرار رغم الهوان و الذلة! إصرار حتى الوصول، إصرار حتى القبول..

السبت، 3 يناير 2009

غزة..الشهداء!


في ساحة المعركة..
عندما ينحني الخنصر و البنصر..
و ينحني معهم الإبهم و الوسطى ..

عندما ينحني هؤلاء جميعا..
ليتركوا المجال فسيحا للسبّـــابة..
لتنطلق في علو و هامة..
لــــــــــتــعــلــن الشّهادة
!!!
ندرك بوضوح..
أن بدرًا و أحداً ليستا من التاريخ..
بل هما الواقع المتجدد المكرور..
هما اليوم بكل الحذافير..
غير أنّ محمداً ليس بين أظهرنا.. ليقول لنا رأيت فلانا يطأ الجنة..
أو رأيت فلانا تحمله الملائكة..
و إن فلانا وجد ما وعده ربّه حقّا!!

ولكننا ندرك ذلك بعمق الاعتقاد .. عمق الإيمان .. عمق الرسالة.




"و إذ نصركم الله ببدر و أنتم أذلة".. "ليتخذ منكم شهداء".. "ليميز الخبيث من الطيب"..
كلها مشاهد تعصف بي..
دون أن أحتاج تخيل صور من التاريــخ
فالصور كلها حاضرة هنا..
نراها بأم العين!
إنه القرآن يتنزّل اليوم..
و محمّدٌ فــينا
ليس جسدًا..
بل دمًا يجري في العروق!!


ليست هناك تعليقات: