عندما تسقط فتجزم ألاّ نهوض، وتنزل لدرجة يصعب معها الصعود، فلا تجد لنفسك عزما، و لا قوة و لا فهما،، هنا.. تقرر ألاّ تعود، و توقن بانتهاكك للعهود، فتولي الأدبار تاركا، النور إذ أصبح خافتا، فتدفن قلبك الذي مات، و تشتغل أنت بالتفاهات، و لكن القلب المدفون تحرك، فنفض عنه التراب و استدرك، فبرز سر واحد جبار، ينقذ القلوب قبل أن تنهار ..انه الإصرار. إصرار رغم الخطأ و الزلة، إصرار رغم الهوان و الذلة! إصرار حتى الوصول، إصرار حتى القبول..

الأربعاء، 7 أبريل 2010

كي لا أحسن الظن !

.



كي لا أحسن الظن- ظنًا- بأن حسن الظن يحسن في هكذا موقف.
فيسوء الظن بما ترتب عن حسنه،


.

أكتفي بسوء الظن .


و أقول مخاطبة إياك:
لم تكن ترتجي رضاي أجل ! لم تكن تبغي.. سوى الوصول إلى مرادك الذي أدركه .
تدعي إسعادي فتركن لي خبايا من التعاسة في زقاقات الأمنيات السمجة.. سماجة تليق بذوقك الرديء ..
رغم أن لا ذوق لك و لا رغبة و لا حياة !
سوى بغيتك اللعينة في تعاستي الأبدية التي تحوم حولها مذ كنت..
تسعى جاهدا بقدر ما أغفل أنا عنك . !!
و اعلم ! أنّي أعلم في كل لحظة - و عِلمي لا يفارقني- أنك كاذب جدا في أمنياتك، وُعودك، همسك الطويل.
و لولا أنه طويل لما التفت إليه قط، إلا أن طوله يغلب روحي حين تغفو، و عقلي حين يغيب، و قلبي حين يفتر

فلا تتوقع أن ما بك دهاء يخامر الفكرة في غمرتها،
أو قوة تهزم العزم في عزه،
أو غنًى يُفقر الروح، يُذهب اليقين..
أو يعتو عن جمال المرفأ الأخير..
كلاّ بل إن قوتك تستجلبها من ضعفي، بينما لا أستجلب قوتي من ضعفك،
فضعفك دائم، و لا تقوى إلا حين أضعف!

يتراءى لي نفثك في أذناي في كل خطوات الإغراء الملعون،
أنظر المكر في عينك حين تخاطبني- رغم أن عينيك- غيب لا أدركه
أسمع همسك صافيا دون أن تختلط به الأصوات
حين يخرج الكثيرون ممن سكنوا الدار
أولائك الذين يتحدثون مثلك، أطردهم جميعا..و تبقى أنت
فلديك عقد إيجار دائم ..ما حييت.

فلا تفرح كثيرا ..لأنك لن تحضا بعقد للتمليك
و لا فرش يحميك.
و لا تحلم أن هذه الدار .. سترافقك إلى القرار

إنما هو عقد إيجار دائم .. و الإيجار لا يعني التمليك !!








.