امتزجت دقات قلبي بدقات كعبكِ العالي..
امتزجت أنفاسي بعطرك الباريسي..
امتزج طعم الماء في حلقي بعربون ود آتيك به آخر الشهر..
امتزج نور المصابيح .. شاشة التلفاز ..شاشة الحاسوب.. أنين الثلاجة بقربان أفديك به..
ثم إنه، قد استبدت بي أناقة الطايور الفاخر..الذي ترتدين.
فيوليا !
أيتها الشقراء.. الآتية من هناك
من مكان لا يبعد كثيرا لشدة ما نتودد إليه
كأنه لا يفصلنا عنه بحر..ولا بر.. لا جبال شواهق
مثل ما يفعلون هناك نفعل.. في حمقهم فقط
أما عين عقلهم فنحن عنه أرذلون !
ارتشفت مخارج حروفك في حليب نيسلي و كؤوس دانون
و في المدرسةـ علمني –بنو قومي- أن أكتبها
تماما كما تفعلين
و كبرت، و ركبت الحافلة مع الناس الطيبين
نهمس جميعا آن الانتظار..
هناك.. خلف البحر و البر و الجبال الشواهق
حافلات تنتظرهم و لا ينتظرون
هناك .. عند ركوبهم يتنعمون
فنرتشف المزيد من مخارج حروفك
ننمق بها حديثنا كي يبدو جميلا مثلك..فيوليا
و اليوم..
بعد أن مضى زماان على مجيئك
و قد قدمتِ حاملة إلينا بشائر العهد الجديد
و » خارطة الطريق « ، و وصاية بضبط النفس ( من كلا الطرفين)ا،
اليوم و أنت هنا..فيوليا
لازلنا ننتظر الحافلة كما كنا من قبل
و أكثر
اليوم..و قد صارت شوارع مدينة الرباط
تجترع حماقة قـرنِك الماضي..اسمها التراموي
لازلنا نهتف: فيوليا أتت تحمل الحضارة و بشائر العهد الجديد
فيوليا غيرت الأرقام..فقط و لم تغير الانتظار الطويل
و لازالـتْ تحفر تحت القدس أنفاقا..بينما اكتفت بتضييق شوارعك يا ربـــاط !
:((((
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق